للمرة الأولى، يتم إطلاق الإنذار للسكان من أجل إخلاء منازلهم المتصدعة، فقد جرت العادة، أن يتم العمل على إنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد تصدع البناء وانهياره، وحادثة البناء الأخير في السويقة ليست بعيدة، حيث جرت الاثنين الماضي.
وأنقذ فوج إطفاء دمشق 9 أشخاص من تحت أنقاض منزل قديم انهار جزء منه؛ حيث حدث انهيار في طابق ثاني لأحد المنازل العربية القديمة، وانهار جزء من الطابق الثاني القديم فوق الطابق الأول.
واليوم، كشفت مديرة دوائر الخدمات في محافظة دمشق، ملك حمشو، عن وجود بناء سكني متصدع في دمر تم بناؤه في عام 2011 مؤلف من 7 طوابق.
وفي تصريح لـ “الوطن” أشارت حمشو، إلى أنه تم إخلاء البناء من ساكنيه يوم أمس حفاظاً على الأرواح، وتتم الآن دراسة الحالة الفنية للبناء لتدعيمه.
وفي خطوة عاجلة، أكدت حمشو، أنه سيتم تدعيم البناء بشكل مؤقت حالياً ليتم فيم بعد تدعيمه بشكل كامل، مشيرةً إلى أن أسباب التصدع هي تشييد البناء على تربة ركامية وترابية بطبيعة المنطقة، وبالتالي تسرب مياه الصرف الصحي أسفل البناء أحدث تغلغلاً بالتربة وسبب تشققات وتصدعات في المبنى.
وعن محاسبة صاحب المخالفة قالت حمشو: “الأولوية في الوقت الحالي هي حفظ الأرواح وإبعاد الخطر عن السكان وهناك إجراءات أخرى لاحقاً”.
وحول وجود مخالفات أخرى يمكن أن تشكل خطراً لاحقاً أوضحت حمشو، أن طبيعة المنطقة هي مخالفات تعتبر تربتها ركامية وزراعية، متوقعة وجود أبنية أخرى معرضة للتصدع وستتم معالجة كل حالة بحالتها.
وقال أحد أهالي الحي، إن البناء يحتوي ما يقارب 50 شقة مسكونة تم اخلاؤهم وتأمين مكان إقامة مؤقت لهم ومنهم من ذهب إلى ذويه وأقربائه، وإن صاحب البناء المخالف من الإرهابيين السابقين وهو متوارٍ عن الأنظار.
