مازالت قصة عدم توقيع المدرب الروماني تيتا فاليريو عقد تدريب المنتخب السوري مستمرة رغم مرور أكثر من شهر على قبوله قيادة نسور قاسيون وخوضه بطولة كأس العرب التي نجح في إعادة الروح والانسجام إلى صفوف المنتخب خلالها.
وخلالا الساعات الماضية تم تسريب الكثير من المعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر تصريحات أعضاء اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم أو عبر تصريحات تيتا نفسه وكلها تصب في إطار استمرار وجود خلافات بين تيتا ورئيس اللجنة المؤقتة نبيل السباعي حول الرواتب والمسؤوليات.
وكانت اللجنة المؤقتة أصدرت بيانا رسميا، نفت فيه وجود أي خلافات لكن البيان نفسه أكد أن فاليريو يطالب بالحصول على مستحقاته المالية مع جهازه المساعد من خزينة الاتحاد وليس من الأموال المجمدة بالفيفا، وهي غير متوفرة في الاتحاد بحسب تأكيد اللجنة نفسها.
وأكد فاليريو في تصريحات إذاعية أنه لم يوقع حتى اللحظة عقد تدريبه للمنتخب السوري بشكل رسمي، وينتظر حل معضلة المستحقات.
من جهته قال نبيل السباعي أن الراتب الشهري للمدرب تيتا فاليريو 10 آلاف دولار، إضافة لضعف هذا المبلغ لجهازه الفني المساعد، وفاليريو يؤكد أنه لن يوقع أي عقد رسمي قبل أن ينال مستحقات الشهر الماضي والشهر الحالي.
ويعجز الاتحاد عن تلبية مطلب المدرب لعدم وجود هذه المبالغ بالخزينة، فكل أموال المساعدات السنوية من الاتحاد الآسيوي والدولي مجمدة منذ 10 سنوات وهي تتجاوز 15 مليون دولار، وحتى الـ 750 ألف دولار المخصصة للمنتخبات التي تخرج من دور المجموعات لبطولة كأس العرب، أكد السباعي أنها ذهبت باتجاه الأموال المجمدة.
وكان تسلم الروماني تيتا فاليريو، مهامه قبل أيام من انطلاق بطولة كأس العرب في قطر، ودون أي شروط، ونجح بإعادة الروح والثقة للاعبين بفوز تاريخي على تونس، لكن فور وصوله لدمشق طالب بتغييرات جذرية في الجهاز الإداري والفني.
وأصر على تعيين وائل عقيل مديراً للمنتخب بديلاً لأنور عبد القادر، ليرفض السباعي الطلب ويقدم استقالته ويشعل الصراع بين الطرفين، وبضغط من المحبين تراجع السباعي عن استقالته، فيما وافق تيتا فاليريو، على تعيين ياسر لبابيدي كمدير للمنتخب.
ولكن مرحلة تكسير العظم بدأت، حيث طالب تيتا بجهاز فني مساعد، وجميعهم من رومانيا فتم تلبية الطلب، وعاد ليطلب تغيير حافلة المنتخب فتم ذلك، قبل أن يكذّب الروماني تيتا فاليريو كلام السباعي الذي أكد في تصريحات تلفزيونية أنه أول من تواصل مع تيتا لمفاوضاته لتدريب نسور قاسيون، فيما قال المدرب، إن وائل عقيل هو أول من اتصل به ووافق مباشرة، ليجد السباعي نفسه في موقف محرج.
لمتابعة المزيد من الأخبار انضموا إلى قناتنا على التلغرام https://t.me/hashtags