أوضح مدير مشفى المواساة الجامعي الدكتور عصام الأمين أن هناك ازدياد بحالات الفطر المخاطي في المشفى خلال الموجة الرابعة لفيروس كورونا بسبب زيادة عدد المضعفين مناعياً نتيجة الإصابة بالفيروس أو تناول الكورتيزون لعلاج حالاته الشديدة والحرجة والذي يثبط بدوره المناعة.
وبين الأمين ل”صاحبة الجلالة” أن الفطر الأسود لا يمكن أن يتحول إلى وباء فهو لا ينتقل من شخص لآخر بل ينجم عن التعرض للفطريات المخاطية التي توجد عادة في التربة والنباتات والسماد الطبيعي والفواكه والخضراوات ويصيب فقط المضعفين مناعيا مثل مرضى السكري والايدز والقصور الكلوي.
وحسب الأمين سجلت المشفى خلال الموجة الثالثة لفيروس كورونا 11 حالة فطر فيما سجلت الموجة الرابعة 20 حالة دون تسجيل أي حالة وفاة حتى الآن.
ولفت الأمين إلى أن هناك انخفاض في عدد مراجعي كورونا بنسبة كبيرة تصل إلى نحو 80 بالمئة عن الفترة السابقة، لكن نسب الإشغال في غرف العزل والعناية ما تزال مرتفعة بسبب أن مريض كورونا بحاجة إلى فترات طويلة للشفاء قد تتجاوز الشهر وذلك يرتبط بالحالات الخطرة والشديدة الخطورة موضحا أنه من أسباب انخفاض نسبة المراجعين هو ما يطرأ على كل الفيروسات بوصولها للذروة بحيث تشهد عملية تسطح في المنحنى الوبائي ثم انخفاض بعدد الإصابات حيث انخفض عدد المراجعين يومياً إلى ما دون 3 إصابات مقارنة مع أكثر من 14 حالة كانت تراجع المشفى يومياً خلال الفترة السابقة.
وأكد مدير مشفى المواساة على أنه في حال استمر المنحنى الوبائي بالنزول من المتوقع أن يعود المشفى لوضعه الطبيعي خلال شهر مع معاودة إجراء العمليات الباردة إن انخفضت نسب الأشغال علماً أنه يتم الترشيد حالياً بالعمليات والحالات، مع الاقتصار على الحالات الإسعافية والورمية.
ونوه الأمين إلى أن سورية ما زالت من بين الدول الأقل تلقيحاً إلى الآن ضد فيروس كورونا بحيث تقدر نسبة الملقحين بـ 4.5 بالمئة، مبيناً أن هناك أسباباً لهذا الأمر ترتبط بتأخر وصول اللقاحات والحصار على سورية والعقوبات، وعدم قناعة العديد من المواطنين بضرورة تلقي اللقاح.
وحذر من عدم وجود ضمان في العام القادم بعدم دخول البلاد في ذروة خامسة إن لم يزدد عدد الملقحين أو إذا لم يتم التشدد بالإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية بشكل أكبر علماً أن عدداً كبيراً من دول أوروبا دخلت حاليا في الذروة الخامسة