زعم سفير أمريكا السابق في ألمانيا ريتشارد بيرت، أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لحظة إعلانه الهجوم على أوكرانيا على أنها تهديد واضح باستخدام السلاح النووي.
وكان الرئيس الروسي قال إن “كل من يفكر بالتدخل بأوكرانيا أو تهديد الأمن الروسي يجب أن يعلم أن رد روسيا سيكون فوريًا وسيقود إلى عواقب لم تشهد من قبل في التاريخ”.
وأوضح بيرت في مقابلة مع CNN: “أعتقد أن كل شخص يتقبل حقيقة أن النظام الدولي في طور التغيير السريع حقًا.. لذا فإن القيام بتنبؤات ربما يكون أمرًا خطيرًا جدًا.
وأضاف: أعتقد أن بعض الأشياء أصبحت واضحة. أولاً، لقد أصبح هذا صراعًا خطيرًا ومزعزعًا للاستقرار بشكل متزايد.. تحدث فلاديمير بوتين عن انتقام محتمل ضد أي شخص يحاول التدخل في عمليات غزو أوكرانيا، مما قد يؤدي إلى ضرر أسوأ مما تعرض له أي شخص في التاريخ”.
وزعم بيرت : “كان ذلك تهديدا واضحا بالتصعيد النووي.. لا يبدو أن بوتين عقلاني هنا.. لذلك، ولأول مرة منذ سنوات عديدة، عادت الأسلحة النووية إلى الصورة. حتى قبل الغزو”
وادعى أن المخابرات الأمريكية التقطت حقيقة أن القوات الروسية كانت تتدرب من أجل استخدام نووي محتمل.. لذلك يمكن أن تخرج الأمور عن السيطرة بسهولة، ورغم أهمية تعزيز قدراتنا، يجب أن نتحلى بالهدوء، وعلينا التحدث بمصداقية حقيقية”.
وكان بوتين حذر يوم الخميس “أولئك الذين قد يميلون إلى التدخل” في العمل العسكري الروسي الذي أعلن عنه الخميس لحماية منطقة دونباس شرقي أوكرانيا، قائلا: “الآن بضع كلمات مهمة ومهمة للغاية لأولئك الذين قد يميلون للتدخل من الخارج في الأحداث الجارية.. كل من يحاول التدخل معنا، أو أكثر من ذلك لخلق تهديدات لبلدنا وشعبنا، يجب أن يعلم أن رد روسيا سيكون فوريًا وسيقود إلى عواقب لم تشهد من قبل في التاريخ. نحن مستعدون لاي تطور للأحداث.. كل القرارات اللازمة اتخذت بهذا الخصوص. اتمنى ان يتم سماعي”.
وأضاف بوتين أن “المسؤولية الكاملة عن إراقة الدماء المحتملة تقع بالكامل على ضمير الحكومة الأوكرانية”، وأنه “واثق من أن العسكريين الروس سوف يقومون بواجبهم”.