هاشتاغ – باسم محمد
قال الخبير المصرفي عامر شهدا إن الاستفادة من القرار الروسي باعتماد الروبل لمدفوعات الغاز إلى أوربا, يحتاج إلى إدارة مالية ونقدية سورية حكيمة.
وأضاف شهدا أن قرار تحويل مدفوعات إمدادات الغاز نحو أوروبا إلى عملة الروبل في أسرع وقت له تأثير كبير على التجارة الدولية, وعلى أسعار الدولار واليورو، والعقود المستقبلية للنفط، ويؤثر إيجاباً على الأسعار والقوة الشرائية لليرة السورية.
وبين أن معظم العقود السورية الموقعة مع روسيا هي عقود مقايضة لا تخضع لنظام مدفوعات معين، وأحياناً يتم الدفع بالدولار لبعض الصفقات، لكن من الأسهل تأمين الروبل.
ودعا شهدا إلى ضرورة المسارعة في عقد اتفاقية مدفوعات مع روسيا في مجال التجارة البينية, وإنشاء غرفة مقاصة سورية روسية يتم من خلالها تبادل العملات، لأن روسيا لن تعتمد بعد الآن على “نظام سويفت” في تحويلاتها بعد إخراجها منه .
ووجه شهدا سؤالاً للمعنيين عن السياسات الاقتصادية والنقدية قائلاً ماذا تنتظرون؟ فالرئيس الروسي فلاديمير بوتن قالها صراحة إنه ألغى التعاملات بالدولار وأن روسيا تريد أن تتقاضى قيمة صادراتها من الغاز بالروبل، فهل نبقى مشغولين بأسعار البرغل، وكيف نكذب الأخبار التي لا تعجبنا؟ وكيف سنفتح الباب للتجار لكي يستوردوا الصويا؟!
أضاف شهدا أنه يجب التحرك, فهل ننتظر أن تدعو روسيا فريقنا الاقتصادي حتى نستفيد من هذه الفرصة؟
وأنه يجب تعلم اغتنام الفرص، فحكومتنا تقول إن لدينا فرصاً استثمارية واعدة وكبيرة في جميع المجالات, فلماذا لا نتجه إلى المستثمرين الروس المعاقبين, ونقدم لهم التسهيلات والضمانات ليعملوا في بلدنا؟
واستشهد بوضع الهند التي أبرمت صفقة لاستيراد 3 ملايين برميل نفط من روسيا بالعملة الهندية مقابل حسومات تراوحت بين 20-25%.