كشف حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية السابق إن رئيس الاستخبارات السعودية السابق بندر بن سلطان وضع خطة لمحاصرة دمشق وضربها بالمدفعية لخلق حالة من الفوضى، يتبعها الهجوم على القصر الرئاسي.
جاء حديث حمد بن جاسم في اطار الحوارات التي يجريها مع صحيفة “القبس” الكويتية وتبث عبر اليوتيوب على شكل مقاطع قصيرة جدا ومجتزأة لأسباب غير معروفة، والتي اثارت جدلا في اكثر من ملف.
وفي إطار حديثه عن الحرب في سورية وفق مقطع قصير نشرته قناة الصحيفة في يوتيوب، قال بن جاسم في معرض حديثه عن عملية إسقاط النظام في سورية التي بدأت عام 2011 بأن رئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان شرح في اجتماع بالرياض لوزراء الخارجية والدفاع ومدراء الاستخبارات لعدد من الدول العربية منها قطر والسعودية إضافة إلى تركيا والولايات المتحدة، خطته لاغتيال الرئيس الأسد بعد قصف دمشق.
ووفقا لحمد فإن خطة بندر كانت تقوم على محاصرة دمشق بأربع أو خمس فرق عسكرية وكل فرقة لديها ثلاث مجموعات من “البازوكا” تبدأ بضرب دمشق حتى تعم الفوضى وتتحرك القوات إلى القصر الرئاسي و”يجيبون (الرئيس) بشار (الأسد)” حسب وصفه.
المسؤول القطري السابق قال بأن الخطة فشلت “فرط الموضوع”، وتلاه هجوم سعودي على قطر ودورها وبأنها السبب في فشل الخطة.
ويذكر حمد بن جاسم أنه التقى العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز حينها، حيث اتهم الملك قطر بأنها تتصرف بمفردها، وأجابه بن جاسم بأن كل ما تقوم به قطر يتم نقاشه في غرفة العمليات المشتركة التي يوجد فيها ممثلين عن السعودية.
بن جاسم قال للملك عبدالله وفق ما ذكر في مقطع الفيديو “نحن لا نريد أن نتصدر المشهد، أنتم من طلبتم منا ذلك، وإذا أردتم تصدروا أنتم”، والمقصود قيادة الدول التي تسعى لـ”إسقاط النظام” في سورية.