الإثنين, يونيو 3, 2024
HashtagSyria
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةسياسةتحت مظلة "الحماية المؤقتة".. 18 شهراً إضافياً لللاجئين السوريين في أمريكا

تحت مظلة “الحماية المؤقتة”.. 18 شهراً إضافياً لللاجئين السوريين في أمريكا

شهد الملف السوري حالة من الترقب “الحذر” بانتظار الخطوات الأولى التي ستتخذها الإدارة الأمريكية الجديدة، فيما تلوح مؤشرات على أن إدارة جو بايدن، ستتجه لتبني استراتيجية مختلفة عن إدارة سابقه دونالد ترامب، حيث ستعمل على استعادة الدور الأمريكي في سورية، بعد تراجعه بشكل كبير خلال المرحلة السابقة.

هذا الدور، الغير “معنون” حتى قبل ساعات، بدأت أولى ملامحة تتبين، عبر إصدار بايدن، أول قرار يخص السوريين المقيمين على أراضي الولايات المتحدة الأمريكية.
وبموجب القرار الذي جاء من قبل وزير الأمن القومي الأمريكي بالإنابة، ديفيد بيكوسكي، أمس، تم السماح بتمديد إقامات السوريين المؤقّتة في الولايات المتّحدة حتى 18 شهراً.
كما سمح للسوريين الذين دخلوا إلى الولايات المتحدة بعد تاريخ الأول من آب/أغسطس2016 بالتقدم على “الإقامة المؤقتة”، حتى ولو لم يكونوا قد حصلوا عليها سابقاً.

ويمكّن هذا الإجراء أكثر من 6700 مواطن سوري مؤهل (وأفراد بدون جنسية أقاموا في سورية آخر مرة) من الاحتفاظ بنظام الحماية المؤقتة الخاص بهم حتى أيلول/ سبتمبر 2022.
كما يسمح لحوالي1800 فرد إضافي بتقديم طلبات أولية للحصول على هذه الحالة.
وأشار القرار إلى أن الوزير بالإنابة ديفيد بيكوسكي، قرر تمديد عضوية سورية في نظام “الحماية المؤقتة”، بعد التشاور والنظر بعناية في الظروف الحالية التي تمر بها البلاد.
وجاء في القرار أيضاً: “تسببت الحرب في الحاجة المستمرة للمساعدات الإنسانية، وزيادة في عدد اللاجئين والنازحين، وانعدام الأمن الغذائي، ومحدودية الوصول إلى المياه والرعاية الطبية، إلى جانب تدمير واسع النطاق للبنية التحتية في سورية، وتمنع هذه الظروف المواطنين السوريين من العودة بأمان”.

متى بدأت “الحماية المؤقتة”؟
وكانت الولايات المتحدة قد منحت ما يعرف بـ “الحماية المؤقتة” للسوريين الذين دخلوا أراضيها بعد عام 2012، في عهد الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما.
لكن في عام 2016 عدلت وزارة الأمن الوطني الأميركية التصنيف، ليشمل أهلية تسجيل أي سوري أقام في الولايات المتحدة بشكل مستمر حتى الأول من آب/ أغسطس من العام ذاته.

وجددت وزارة الأمن الوطني في كانون الثاني/يناير 2018 منح وضع الحماية المؤقتة للسوريين، لكنها لم تمدد التاريخ الذي يجب أن يتواجد فيه السوريون في الولايات المتحدة ليكونوا مؤهلين للحصول عليها.
ويعيش نحو 7 آلاف لاجئ سوري على الأراضي الأمريكية، ممن بدأوا بالتوافد إليها منذ عام 2012، فراراً من الحرب في سورية، بحسب منظمة “هيومن رايتس ووتش”.

وكانت المنظمة قد أصدرت تقريراً لها في عام 2019، دعت فيه الولايات المتحدة الأمريكية بضرورة تمديد “الحماية المؤقتة” للسوريين، على خلفية استمرار الحرب في البلاد.

قرارات ترامب.. ملغاة!
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد ألغى بعد وصوله إلى البيت الأبيض، قرار سلفه دونالد ترامب، بحظر السفر إلى أميركا من دول ذات أغلبية مسلمة، بينها سورية وليبيا واليمن والصومال.
وقرار حظر السفر، كان من بين القرارات الأولى التي صدرت عن ترامب عند تسلمه الرئاسة في كانون الثاني/ يناير 2017، وأصبحت سمة ملازمة لإدارته في السنوات الأربع الماضية، وكان مبرره “حماية الأمن القومي الأميركي”.

وسعى ترامب، خلال فترة حكمه، جاهداً للتخلص تدريجياً من إلحاق المهاجرين من أمريكا الوسطى ودول أخرى بالبرنامج، لكن عقبات قانونية وقفت في طريقه.
وعلى الرغم من موقفه المتشدد، مددت إدارته الحماية مرتين للسوريين بسبب استمرار الخرب فيها، لكن ترامب لم يسمح بالتحاق متقدمين جدد بالبرنامج.

ووفقا لتصنيف بايدن، أصبح بإمكان مزيد من السوريين الآن في الولايات المتحدة طلب الحماية بموجب نظام الحماية المؤقتة، وتتفق هذه الخطوة مع خطط الرئيس الأمريكي، الأوسع، لتمديد حدود مظلة الحماية التي يوفرها البرنامج.
وتعهد بايدن، أيضاً بمنح وضع الحماية المؤقتة لمهاجرين من فنزويلا بسبب الظروف الاقتصادية بها، بالرغم من أن ترامب استبق هذه الخطوة عبر توفير الحماية من خلال برنامج مماثل قبل أن يترك منصبه.

علاوة على ذلك، ناقش فريق بايدن، الانتقالي إمكانية وضع غواتيمالا وهندوراس في البرنامج، فيما يمكن أن يفتح باب الحماية أمام أكثر من مليون شخص.

مقالات ذات صلة