الإثنين, يونيو 17, 2024
HashtagSyria
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةخطوط حمرالإدارة بـ "الفريق"

الإدارة بـ “الفريق”

تحيط بالإدارات العديد من العوامل التي من شأنها أن تحدد مؤشرات النجاح أو الفشل بالنسبة لهذه الإدارة أو تلك، وأبرز تلك العوامل اختيار الفريق.

هاشتاغ-رأي- محمد هرشو

“الفريق”.. جملة تتناهى إلى مسامعنا بشكلٍ متكرر دون أن نلمس نحن أو أصحاب القرار مدى أهمية الأمر في النجاح أو الفشل الإداري، ربما يكون ذلك لسوء تقدير أو ضعف إداري، وغالباً عن عمد، كوننا ننتهج في بلادنا مبدأ إدارة “من بعدي الطوفان”!

“فرق” متعددة تسيّر حياتنا اليومية، وتقرر مصائرها ربما؛ “الفريق” الاقتصادي، أو “الفريق” الأمني، أو “الفريق” الحزبي (القيادة وفقاً لمفهوم السياسة السورية)، والبداية و النهاية “الفريق” الحكومي.

هي “فرق” لها وقعها في حياتنا وعلى مسامعنا، ومن الطبيعي أن يتخيل المستمع لهذا الاسم الرنان “فريق” أنه مجموعة من القامات و الرجال “الحديدين” الذين يعملون ليل نهار في بلادٍ تعيش منذ عقد من الزمن أعتى الحروب و الهجمات المخطط لها من “فرق” مضادة تتبع لدول عظمى تريد التحكم في مصير هذه البلاد .

أعتقد أن الفضوليين (أمثالي) والساعين لدراسة حالة تلك الفرق يضطرون للتقرب منها أملاً في الاطلاع على تلك الظواهر التي من المفترض أن تكون إعجاز و أساطير بكل ما للكلمة من معنى، لكن الأمر لا يحتاج سوى لمجالسة أحدهم لأول دقيقتين، والاستماع إلى جلسات استعراض غير قابلة للنقاش، أو حتى لمشاهدة أي ظهور إعلامي لآخر، أو قراءة تصريح صحفي لغيره حتى يصاب المتابع بالهذيان، و يدرك باكراً أن “الفريق” الوحيد الناجح مؤخراً في هذه الأيام العصيبة هو “فريق” كرة القدم الجديد، لأنه تم الاستغناء عن “الفريق” المؤلّه لنفسه، و لأننا أدركنا -وإن متأخرين- أن الخيبات لا تأتي إلا من فشل “القيادات“، فاستبدلنا الصف الأول الذي أكله الصدأ، بالثاني الطموح والساعي لإثبات نفسه، فلم يقم سوى بالوقوف على الأرض و توصيف الواقع، ثم إعادة ترتيب أدواته التي هي متاحة أصلاً، و إعطاء الفرصة للكفاءات وإبعاد نظام الولاءات، حينها فقط تشكّل لدينا “فريق” قادر على الربح و دحر الخيبات، و لكم في الكرة عبرة يا أولي الألباب.

زجل
شكّل فريق لوطن ينتمي لا يغدر بك ،وباسمك يعتني

جدل
لطالما قالوا في الحياة الاجتماعية “قل لي من تجالس أقل لك من أنت”، أما في الإدارة فيمكن القول “قل لي من فريقك أقل لك من أنت”.

غزل
وحدها المرأة تشكّل فريقاً كاملاً، فهي الكائن الوحيد القادر على القيام بكل أعماله و ممارسة سلطاته المتناقضة سواء التشريعية أو التخطيطية، أو حتى التنفيذية دون مؤازرة أحد، وفي أسوأ الأحوال تكون فريقاً لقيادة نفسها وإدارة تناقضاتها.

 

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

مقالات ذات صلة