رفضت المحكمة الإدارية العليا في مجلس الدولة بمصر، إصدار قرار باعتماد الطائفة الأسقفية طائفة مصرية مستقلة.
وكانت الأسقفية أقامت دعوى أمام محكمة القضاء الإداري، طالبت فيها إصدار قرار بإعتماد الطائفة الأسقفية كطائفة مصرية مستقلة وفصلها عن الطائفة الانجيلية، لتصدر المحكمة قرارها برفض الطعن، دون الرجوع أو البت فيه مجدداً.
بدوره رئيس إقليم الإسكندرية لأساقفة الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية بمصر المطران “منير حنا أنيس” أكد أنَّ الكنيسة متمسكة بحقها، رغم احترامها لأحكام القضاء
وقال حنا:” إنه بعد صدور الحكم، رفضت المحكمة الطعن اليوم ولكننا مستمرون في هذا السجال القضائي الطويل لإثبات استقلاليتنا عن الطائفة الإنجيلية، لافتاً إلى وجود أكثر من دعوى قضائية لم يتم الفصل فيها حتى اليوم .
وأوضح أنَّ الكنيسة الأسقفية عملت كطائفة مستقلة منذ تأسست في مصر قبل الطائفة الإنجيلية، كما كان الحال طوال مئتي عام منذ بداية خدمة الكنيسة الأسقفية.
خلافات طويلة الأمد نشأت بين الأسقفية، والطائفة الإنجيلية، ومازال مسلسل رفع الدعاوى مستمراً، وفي كل مرة يتم رفض الطعن المقدم من قبل الأسقفية دون نتيجة.
وتعقيباً على الحكم القضائي بيَّن المستشار القانوني لرئاسة الطائفة الإنجيلية، ورئيس هيئة الدفاع عن الطائفة “يوسف طلعت” صدور العديد من الأحكام القضائية اثنين من المحكمة الإدارية العليا، وثلاث أحكام من محكمة القضاء الإداري، وكلها نهائية لا رجعة فيها، ذلك أنَّ الأسقفية استخدمت كل الوسائل القانونية فى هذه القضايا، منها تغيير في الصفات والمسميات ومنها تغيير في التقسيمات الإدارية، وأخرى تتمثل في تعديل الطلبات وتم رفضها جميعاً”.
وقال “طلعت:” أقام محامي الكنيسة الأسقفية وعضو سنودس الكنيسة الأسقفية دعوى أخرى ضد رئيس الطائفة الإنجيلية، طالب فيها بإبطال قرار وزير الداخلية، بالتصديق على اللائحة الداخلية للمجلس الإنجيلي العام، وقد صدر الحكم وقضت المحكمة برفض الدعوى أيضاً، وكل ذلك يسبب استنزاف لأموال الكنيسة، وإرهاق العدالة أيضاً”.
تاريخياً يعتبر إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية هو الإقليم 41 لهذه الكنيسة حول العالم، ويضم تحت رئاسته 10 دول في مصر وشمال إفريقيا، ويخضع لرئاسة رئيس أساقفة كانتربري ويتبع اتحاد الكنائس الأنجليكانية في العالم، وفي مصر بدأت خدمة الكنيسة الأسقفية عام 1815 بمجهود خدام كثيرين ،ثم تأسست أول كنيسة أسقفية في الإسكندرية 1839 عندما منح محمد على باشا والي مصر، قطعة أرض في ميدان المنشية بالإسكندرية لإقامة كنيسة القديس مرقس الأسقفية.