الأحد, يونيو 16, 2024
HashtagSyria
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةفنالأقلام الشتائمية تحاصر تيم حسن!

الأقلام الشتائمية تحاصر تيم حسن!

هاشتاغ سوريا-وسام كنعان

منذ مدّة والنجم السوري تيم حسن يتعرّض لما يشبه الزوبعة النقدية الفوضوية، القائمة على أرجل من قصب، يقف خلفها بعض مواطنيه! كونها، لا تستند إلى بنية معرفية حقيقية، ولا إلى دليل مقنع، أو برهان يفي بغرض استمالة القارئ، خاصة أننا نفترضه دائماً، لا يعرف تفاصيلا دقيقة عن أساسيات صناعة الدراما بمنطقها الاحترافي! بعد عرض بضعة حلقات من الجزء الجديد لمسلسل «الهيبة» (ورشة كتّاب وإخراج سامر البرقاوي) سيخرج أحمد قصّار أحد كتاب ورشة السيناريو ليوجّه خطابه على صفحته الشخصية على الفيسبوك، إلى تيم حسن، كونه لم يكتب له الكلمات المفتاحية التي اشتهرت بها الشخصية طيلة أجزائها السابقة، كي يعيد ترديدها، بما أنه حسب إدعائه، قلب نمط «جبل شيخ الجبل» إلى شخصية، وخلّصها على حد تعبيره من صيغها الأدائية السابقة، وكان لزوماً على تيم على ذمة التعليق أن يمتثل للنص الذي بين يديه، منتقداً فكرة كتابة اسمه في بداية الشارة، ومنوّها بأنهما درسا في نفس المعهد، وتعلّما عند نفس الأساتذة! بدا واضحاً من التعليق الفيسبوكي المهلهل الذي يفتقد البنية النقدية المتينة، كونه يريد لشخصية لها تاريخها عند المشاهد، وقد نجحت جماهيرياً فلنقل، وتركت أثرها عند جمهور شعبوي عريض، رغم استعراضاتها المجانية، وتكريس الحالة الإجرامية ربّما، والاتكاء على جمل مبتذلة ودراما مترنّحة في بعض الأحيان. علماً أنه يحق للممثل بشكل صريح، أن يضيف لوازماً كلامية، ويقترح صيغاً أدائية بمنطق اجتهادي، تحت إدارة المخرج الذي يفترض أن يعيد الكتابة بلغة الصورة! عموماً بدا الغرض وراء تعليق الكاتب مقاسمة مواطنه النجم المكرّس، شيئاً من الشهرة، ومناصفته أخبار صحافية وصورها المرفقة؟! وقد تحقق له ذلك بالفعل، عندما انقضّت صفحات السوشال ميديا على التعليق، بطريقة الباحث عن مأتم ليلطم فيه! كذلك فعلت بعض المنابر الإعلامية على اعتبار بأن «الهيبة» ونجمها الوسيم من أشهر «التريندات» العربية في السنوات الأخيرة! ليضاف إلى ذلك كتابة نجم «التغريبة الفلسطينية» (وليد سيف وحاتم علي) مقالاً طويلاً في موقع CNN بالعربية، ركب فيه آلة الزمن، وعاد لبداياته عندما عمل كومبارساً صف المسرح القومي، وشرح المعطيات التي وصل إليها، وجعلته يبحث عن مخرَج لنفسه، نتيجة الحرب التي التهمت بلاده، وكأنه يضع مبررات منطقية أمام من خاب أملهم فيه عندما توقف به القطار في محطة «الهيبة» ولم يعد يقلع منذ بضعة سنوات، وهو متقّد الموهبة، وسيّد الكاريزما بدون أدنى شك! المقال استفّز قصّار فعاد بهجوم جديد، لكّنه أقّل شتائمية مما كتبه السيناريست عدنان العودة، والذي أفرغ ما في جعبته من غلّ درامي، ونقمة على الواقع الذي يسيّجه بالخذلانات والفشل ربما، بظهر تيم حسن! اتهمه بأنه أميّ، ولم يكن يعرف كيف تكتب حلقة البحث عندما كان طالباً في المعهد، وبالتالي فإنه هناك من كتب له المقال، ثم استطرد بسيل من العبارات التي وصلت في مكان ما إلى لغة الأزقة المنحرفة!
طبعاً ليس غريباً على كاتب «أوركيديا» (إخراج حاتم علي) طريقة الردح تلك، باعتبار أنّه بات منذ وقت يسير، يُمضي وقته في كتابة تعليقات افتراضية طيلة الليل، لكن سرعان ما يعود ليمسحها عن صفحته صبيحة اليوم التالي.

الغريب أن توّجه كلّ تلك السهام الجائرة بلغتها الناقمة، نحو نجم سوري يشهد له الجميع بالحضور المختلف والموهبة الساطعة، والقبول الجماهيري الواسع، حتى ولو أخفق بشكل واضح. علماً بأن تيم حسن صار يعتبر بوابة حقيقية لعبور أي مشروع سوري أو غيره، مجرد أن يتبنّاه، نحو فضاء المحطاّت والمنصّات العربية التي تحكم سوق العرض، عدا عن تهذيبه ودماثته في التعاطي المهني والإنساني، حتى مع اللغة النقدية القاسية التي قد تجابهه، إن لم تطل الشخصي من حياته، وتحاصره بسيل من الاتهامات الجزافية الحاقدة! لكن الملفت أيضاً أنّه حتى عندما يتم تناوله على هذا المستوى، يبقى محافظاً على سلوكه الرصين، دون أن ينحدر نحو مهاترات لا جدوى منها سوى الانحدار!

مقالات ذات صلة