في عام 2015 وصل حجم التبادل التجاري بين السعودية وفنلندا إلى حوالي مليار يورو، وذلك عبر أكثر من 23 شركة فنلندية تعمل في المملكة العربية السعودية.
وفي ذلك العام وصلت إيرادات الشركات الفنلندية العاملة في السعودية إلى نحو خمسة مليارات يورو وفق تقديرات الحكومة الفنلندية حينها.
إلا أن ذلك التبادل التجاري بين البلدين تراجع بسبب توقف شركة نوكيا الفنلندية عن بيع الهواتف المحمولة وتصديرها للمملكة واتجاه الشركة لمجالات أخرى في خدمة الشبكات.
وها هي السعودية اليوم تحاول مجدداً تجديد العلاقات التجارية والاستثمارية والتمويلية بينها وبين فنلندا فعن ماذا أثمرت نتائج زيارة الوفد السعودي إلى فنلندا.
عودة جديدة بصيغة جديدة
أثمرت الزيارة التي قام بها وفد حكومي سعودي إلى فنلندا يوم أمس عن اتفاق الجانبين على التعاون في عدد من المجالات التي تحتل فيها فنلندا مكانة رائدة عالمياً.
وناقش الجانب السعودي مع الفنلنديين تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التبادل التجاري، وفرص الاستثمار الواعدة في الخدمات اللوجستية. والتعاون والشراكة في مجالات التعليم والتدريب والابتكار.
كما كان الجانب السعودي مهتما بقضايا البحث والتطوير، الشركات الناشئة والابتكار، التقنيات المستدامة، التعدين المستدام. التنقل والمدن الذكية، حلول الخدمات اللوجستية وغيرها.
تأسيس مجلس أعمال مشترك
ووقع اتحاد الغرف السعودية وغرفة التجارة الفنلندية بالعاصمة هلسنكي مذكرة تفاهم لتأسيس مجلس أعمال سعودي فنلندي مشترك. ليضطلع بالعديد من الأنشطة التجارية والترويجية بشكل منهجي في مجال التجارة والاستثمار.
كما جرى التركيز على القطاعات المستهدفة في أجندة التعاون الاقتصادي.. وسيعمل مجلس الأعمال على فتح مجالات نوعية جديدة للتعاون الاقتصادي وتسهيل التفاعل بين قطاعي الأعمال السعودي والفنلندي وتبادل المعلومات عن الأسواق والفرص الاستثمارية المتاحة.
مذكرة للاستثمار والتمويل
ووقع اتحاد غرف التجارة السعودية مذكرة تفاهم مع المنظمة الحكومية “بيزنس فنلندا” المختصة بتمويل وترويج التجارة والاستثمار في فنلندا.
وتهدف تلك المذكرة إلى التعاون في مجال ترويج الصادرات والاستثمار بين البلدين، وتبادل المعلومات عن الفرص والبيئة الاستثمارية.
كما تهدف إلى التركيز على قطاعات التقنية والرقمنة والطاقة والاقتصاد الدائري والتعدين والنقل والخدمات اللوجستية والرعاية الصحية والمياه.
التبادل التجاري بين البلدين
بلغ حجم التبادل التجاري بين المملكة وفنلندا بلغ نحو 1.9 مليار ريال في عام 2021، منها 37 مليون ريال صادرات سعودية.
وتركزت الصادرات السعودية إلى فنلندا في اللدائن ومصنوعاتها.
أما الواردات من فنلندا فتشمل كل من الخشب ومصنوعاته، أجهزة ومعدات كهربائية، آلات وأدوات آلية، ورق وورق مقوى ومنتجات كيماوية.