المصارف اللبنانية تبيع شيكات بالدولار بأقل من قيمتها مقابل “الكاش”

بعد أسبوع ستنتهي المهلة التي حددها مصرف لبنان بموجب التعميم رقم 154 والذي طالب فيه المصارف اللبنانية برفع رأسمالها 20% إضافة إلى إعادة تكوين حساباتها في المصارف المراسلة بما لا يقل عن 3% من مجموع ودائعها بالعملات الأجنبية.

لذا توقع العاملون في سوق الصيرفة اللبنانية أن يشهد هذا الأسبوع مزيد من الضغوط على سوق الصرف، فالمصارف تحتاج إلى تأمين كيمات كبيرة من الدولارات، ما دفع الكثير منها إلى التسابق على “لمّ” الدولار من السوق. وبحسب “لبنان 24” عرضت بعض المصارف على صرّافين بيعهم شيكات بالدولار مقابل “الكاش”، بأقل من 29% من قيمتها!.

ويعاني عدد من المصارف اللبنانية جراء الأزمة المالية والمخاطرة السياسية، من صعوبة في تلبية أهداف المصرف المركزي بنهاية الشهر الجاري، ومن المتوقع أن يفي أقل من نصف البنوك الكبيرة في البلاد البالغ عددها عشرة أو نحو ذلك بالمتطلبات، التي حددها البنك المركزي في آب/ أغسطس 2020، هذه المصارف تمكن من تحقيق أهداف البنك المركزي من خلال  المساهمين الحاليين أو المودعين، وحولوا الودائع بالدولار إلى حقوق ملكية أو باعوا شركات خارجية كمصرف لبنان والمهجر وبنك عودة

إن هدف 20% الذي وضعه “رياض سلامة” محافظ البنك المركزي اللبناني يعادل نحو أربعة مليارات دولار. وهذا أقل بكثير من الثغرة البالغة 83 مليار دولار في الميزانيات العمومية للبنوك والتي قدرتها الحكومة المنتهية ولايتها العام الماضي كجزء من خطة الإنقاذ المالي التي وضعتها.

وتقدر السيولة في الخارج بنسبة 3% بين 3.5 مليار دولار إلى 4 مليارات دولار.