ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات ضعيفة في بداية التداول في الأسواق الآسيوية، بعدما أبدت دول من تجمع “أوبك بلاس” دعمها لقرار خفض الإنتاج، الذي تم إقراره هذا الشهر، بالتزامن مع تراجع الدولار بقوة مع انتظار المستثمرين بيانات من الصين لقياس الطلب لدى أكبر مستورد للنفط الخام في العالم
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.74% لتبلغ 92.31 دولار للبرميل، لحظة إعداد هذا التقرير. لتتعافى من هبوط بلغ 6.4% الأسبوع الماضي
كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.69% لتسجل 86.20 دولار للبرميل. بعد انخفاضه 7.6 بالمائة الأسبوع الماضي.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى. اليوم الاثنين، 0.27 بالمائة إلى 113، مما أتاح فرصة لانتعاش أسواق النفط.
إذ يؤدي هبوط الدولار إلى جعل النفط في متناول حائزي العملات الأخرى، بينما يسهم ارتفاعه في تقليل الطلب على النفط.. حيث يصبح أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين من حائزي العملات الأخرى.
وأبدت دول من تجمع “أوبك بلاس”، الأحد، دعمها لقرار خفض الإنتاج الذي تم إقراره هذا الشهر وذلك بعدما صرحت الولايات المتحدة بأن السعودية دفعت بعض البلدان في المجموعة إلى اتخاذ هذا القرار.
وتعهدت “أوبك بلاس” في 5 أكتوبر/ تشرين الأول، بخفض الإنتاج مليوني برميل يومياً وهو ما سيؤدي إلى انخفاض فعلي بنحو مليون برميل يومياً لأن بعض الأعضاء ينتجون بالفعل أقل من المستوى المستهدف.
كما أوضح العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، أن المملكة تعمل جاهدة لدعم الاستقرار والتوازن في أسواق النفط. عبر أمور منها “تأسيس واستمرار اتفاق مجموعة أوبك+“
ومن جانبه أضاف وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، أن قرار خفض الإنتاج، رغم شح المعروض في أسواق النفط. كان بالإجماع ويستند إلى عوامل اقتصادية.
كما أيدت تصريحاته وزراء العديد من الدول الأعضاء في “أوبك بلاس” من بينها دولة الإمارات، والعراق والكويت، والجزائر والبحرين وسلطنة عمان.. مؤكدين بأن القرار فني بحت، وقد تم اتخاذه بالإجماع، للحفاظ على التوازن في أسواق النفط.