أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم، أن الاجتماع المقبل لمحادثات أستانا بشأن سورية سيعقد في كازاخستان في غضون أسابيع قليلة.
وكان لافروف قد أوضح في مؤتمر صحفي الشهر الماضي أنه من المقرر عقد لقاء آخر في شهر كانون الأول/ ديسمبر، مضيفاً: “أنا متأكد أنا سننظر في خطوات إضافية يمكن اتخاذها بشأن التسوية”.
وفي سياق متصل، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، اليوم أن “هناك تعاونا جيدا بين إيران وروسيا بشأن سورية، سواء في مسار أستانا أو في الأطر الثلاثية بين الدول الثلاث (سورية روسيا، إيران)”، مشيراً إلى أنه سيبحث بعض الأمور خلال زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اليوم إلى طهران وسيقدم تقريراً عنها بعد انتهاء الاجتماعات.
وتابع خطيب زاده: “سورية جزء من دول المنطقة وعضو في المجتمع العربي، ويسعدنا أن الدول قد أدركت أنه لا سياساتها السابقة صحيحة ولا يمكنها تغيير مستقبل سورية بالتآمر ويجب عليهم تغيير سياستهم تجاه سورية في أسرع وقت ممكن”، بحسب وصفه.
وسبق أن أعلن وزير الخارجية الكازاخستاني مختار تلوبيردي، أن الجولة الـ 17 من محادثات أستانا حول سورية، ستعقد في مدينة نور سلطان أواسط كانون الأول/ ديسمبر.
واختُتمت في الـ 8 من تموز / يوليو الفائت في كازاخستان محادثات الجولة السادسة عشر من أستانا، والتي استمرت يومين بمشاركة إيران وروسيا وتركيا، وناقشت هذه الجولة مثل سابقاتها آلية إيصال المساعدة الدولية واستئناف عمل اللجنة الدستورية السورية، دون تحقيق أي تقدّم.
وشارك في المحادثات أيضاً المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، إضافة إلى وفود الدول المجاورة لسورية وهي العراق والأردن ولبنان، بصفة مراقب.
وبدأت أولى جلسات أستانا في 23 من كانون الثاني/ يناير من العام 2017، في العاصمة الكازاخية، بحضور ممثلين عن الحكومة والمعارضة وبرعاية الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران).