ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أنّ السعودية تجري محادثات جادة مع إسرائيل، حول إقامة علاقات تجارية وتعزيز التنسيق الأمني.
محادثات سرية
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن الرياض وتل أبيب لا تحافظان على علاقات دبلوماسية رسمية، لكن المملكة توسع المحادثات السرية مع القادة الإسرائيليين.
إنهاء العداء!
وأشارت الصحيفة إلى أنه يمكن لهذه الخطوة إعادة تشكيل سياسات الشرق الأوسط، وإنهاء عقود من العداء بين دولتين من أكثر الدول نفوذاً في المنطقة، على حد تعبيرها.
وساطة أمريكية
ووفقا للتقرير، فإن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تتوسط بنشاط بين الجانبين بهدف إعلان خطوات ثنائية، يمكن أن تسهل التطبيع في مرحلة لاحقة.
ولفتت الصحيفة إلى انتقاد بايدن الرياض عند توليه السلطة، بسبب قضايا مثل سجلها الحقوقي وقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وأشارت إلى أنه رغم ذلك كان هناك تقارب مؤخراً بين البيت الأبيض والسعوديين، كما يتضح من رحلة بايدن المحتملة إلى هناك.
أهداف الخطوة
وأفاد التقرير بأن الرياض دخلت في المحادثات مع إسرائيل لبناء علاقات تجارية والوصول إلى اتفاقيات أمنية جديدة.
واشارت الى أن هذه الخطوة جاءت انطلاقاً من شعور حكام السعودية بضرورة وجود تحوّل لصالح العلاقات، وسط الرأي العام السعودي.
وأفادت الصحفية أن ذلك يأتي بالرغم من الموقف الأخير، الذي أعلنت فيه السعودية ضرورة دفع القضية الفلسطينية،
والانتقادات التي وجهتها للإسرائيليين بعد اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة.
ووفقاً لما ذكرته الصحيفة، فإن إدارة بايدن ترغب بضم السعودية إلى المغرب والإمارات والبحرين للتوقيع على اتفاقية أبراهام،
ناقلة عن دبلوماسيين تأكيدهم على أن الأمر أصبح مسألة وقت فقط.
دور محمد بن سلمان
وكشفت الصحيفة أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان يلعب دوراً محورياً، إذ تربطه بالفعل علاقات اقتصادية مع الإسرائيليين تتمثل
في استثمار عشرات الملايين من الدولارات في شركتين ناشئتين.