قدم قاضي الأمور المستعجلة في صور محمد مازح، استقالته من منصبه الى مجلس القضاء الأعلى بعد إحالته للتفتيش القضائي.
وكان مجلس القضاء الأعلى استدعى محمد مازح، للاستماع إليه، بالقرار الذي أصدره بمنع وسائل الإعلام المحلية والأجنبية العاملة في البلاد، من إجراء أي مقابلة مع دوروثي شيا السفيرة الأميركية في بيروت كما يمنع أي وسيلة إعلاميّة لبنانيّة من أخذ تصريح لها ، بسبب تدخلاتها الوقحة بالشؤون اللبنانية وإثارة الفتنة بين الشعب اللبناني.
وأكد مازح حسب ما نقلت قناة العالم، أنّ “القرار ليس له أي خلفية سياسيّة، بل هو قرار قضائي بامتياز، ويستند إلى الاتفاقيات الدولية ومنها اتفاقية فيينا الّتي تمنع على أي سفير التدخل بالشؤون السياسيّة لأي بلد”، وأنّ “القرار صدر بناءً على عريضة من المستدعية فاتن علي قصير، وأنا شخصيًّا لا أعرفها”.
لافتًا إلى أنّ “المستدعية اعتبرت أنّ المقابلة الّتي جرت مع السفيرة على قناة الحدث السعودية مسيئة لها وللجمهور الّذي تنتمي إليه، ومستفزّة بكونها تثير نعرات ويمكن أن تحدث فتنة في لبنان، وذلك وفقًا لأقوالها”.
وأشار إلى أنّ “وفقًا للقانون وبعد أن شاهد المقابلة، تبيّن أنّ السفيرة الأميركية أَدلت بأقوال ضدّ حزب لبناني وحمّلته مسؤوليّة الأوضاع الّتي وصل إليها لبنان”، مركّزًا على أنّ “هذا شأن داخلي ولا يحق لا للسفيرة الأميركية ولا لأي سفير أن يتدخّل”.