تحت العنوان أعلاه تحدثت شبكة “البعث ميديا” التابعة لدار “البعث” للصحافة والنشر، عن موقع سورية في الأزمة بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا.
وفي منشور أعادت نشره صحيفة “البعث” الناطقة باسم “حزب البعث العربي الاشتراكي” قالت الشبكة إن سورية تقع في عمق ما تشهده الجبهة الأوكرانية من تصعيد وحرب محتملة، “خاصة في ظل التسريبات التي تفيد بأن الأمريكيين كانوا يفاوضون الروس خلال الأسابيع الماضية على أن تكون أوكرانيا مقابل سورية”.
وقالت الشبكة إنه و”بحسب التسريبات الأمريكية فإن واشنطن عرضت على موسكو إنهاء التزامها مع سورية ومغادرة الملف السوري نهائياً، مقابل تعهُّد الأمريكيين للروس بأن تكون أوكرانيا تابعة سياسياً بالمطلق لموسكو”.
وحسب “البعث ميديا”، فقد تعهدت واشنطن، أيضاً “بعدم ضم أوكرانيا إلى حلف الأطلسي والسماح لموسكو بإعادة تشكيل النظام السياسي في أوكرانيا بما فيه الرئيس وفق ما تراه موسكو مناسب لمصالحها”.
وتابعت “البعث ميديا”، أن “التسريبات ذاتها تقول إن موسكو رفضت هذا العرض وأبلغت واشنطن أنها متمسكة بأوكرانيا ومتمسكة بالتحالف مع سورية والنظام السياسي الذي يقوده الرئيس بشار الأسد”.
وأضافت: “لا بل إن الرئيس بوتن ذهب إلى أبعد من ذلك وأرسل أحدث المنظومات القتالية في مجال الصواريخ العابرة للقارات والطائرات القاذفة إلى قاعدة حميميم، وبدا التحضير لمناورات روسية انطلاقاً من هذه القاعدة، ثم أرسل وزير دفاعه سيرغي شويغو إلى دمشق للقاء الرئيس الأسد”.
وخلصت “البعث ميديا”، من ذلك إلى أنه “لا يمكن النظر لسورية والحرب القائمة عليها بمعزل عن الصراع الدولي ككل، ولا يمكن النظر لوضع الاقتصاد السوري والإمكانات الاقتصادية الحالية لسورية بمعزل عن الصراع الاقتصادي الدولي ونتائجه على كل دول العالم”.
وختمت “البعث ميديا”، بالإشارة إلى أن السوريين “يعيشون لجهة الناحية الاقتصادية وضعاً مرتبطاً بالصراع الاقتصادي العالمي وهذه نقطة مهمة يجب إدراكها لفهم جزء كبير مما تشهده البلاد اقتصادياً”.