تحسن صرف الليرة السورية مساء أمس في تعاملات السوق السوداء بانخفاض سعر الدولار دون مستوى 210 ليرات للشراء، و 208 ليرات للمبيع في دمشق، علماً أن الدولار حافظ على مستواه فوق 210 ليرات سورية في تعاملات السوق السوداء ظهر الأمس، وملامساً 213 ليرة، رغم عدم وجود طلب قوي في السوق يبرر هذا الارتفاع، الذي يراه البعض غير مبرر وناجماً عن عمليات المضاربة بهدف جني الأرباح.
أمام هذا الواقع حدد مصرف سورية المركزي ظهر غد الثلاثاء موعدا لعقد جلسة تدخل في سوق القطع الأجنبي بحضور مختلف شركات ومكاتب الصرافة المرخصة، ولمعطيات فإن هذه الجلسة قد تكون الجلسة الأخيرة في العام الجاري 2014 لتكون خاتمة جلسات عديدة ومتنوعة عقدها المركزي خلال 2014 لمواجهة ظروف ليست استثنائية بل شديدة الاستثنائية.
وحسب الصيارفة فإن أخبارا لم ترشح عن هذه الجلسة بخلاف المعتاد من إعلان المركزي الغاية من كل جلسة، حين كان الصيارفة يعلمون بشكل عادي أن هذه الجلسة للبيع وتلك للتقييم، ووفقا لمصرف سورية المركزي فإن الجلسة تأتي في إطار تأكيده على سياسة التدخل بسوق القطع الأجنبي للحفاظ على استقرار سعر الصرف ولجم عمليات المضاربة وسد فجوة الطلب على القطع الأجنبي لتمويل الغايات التجارية وغير التجارية مع التزامه التام بتمويل طلبات تمويل المستوردات المقدمة أصولاً وتمويل مؤسسات الصرافة وبأسعار تمييزية.
حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة أكد في هذا السياق في أكثر من مناسبة مواصلة إجراءات التدخل الفعال في سوق القطع والتزام المصرف باتخاذ كل ما من شأنه إعادة الاستقرار إلى سعر صرف الليرة عند مستويات مقبولة والحد من نشاط المضاربين وتأثيرهم في سعر الصرف.
تجدر الإشارة إلى أن المصرف عقد عدة جلسات تدخل خلال هذا العام لمتابعة تطورات سعر صرف الليرة ونتائج التدخل بالطرق غير التقليدية في سوق القطع الأجنبي.