بررت مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة المهندسة عبير جوهر، تراجع زراعة الزيتون وانخفاض إنتاجه بالتغيرات المناخية كالجفاف، “خاصة وأن أغلب زراعات الزيتون بعلية تعتمد على مياه الأمطار، إضافة لعزوف العديد من المزارعين عن الزراعة لأسباب كثيرة كارتفاع التكاليف و نقص اليد العاملة و أجور النقل والقطاف”.
يضاف الى ذلك، جرائم المجموعات المسلحة بحق أشجار الزيتون، والذي أدى إلى تراجع سورية إلى المرتبة السابعة عالمياً بعدما كانت في المرتبة الرابعة، مشيرة إلى أن الإنتاج قد لا يتجاوز 105 ألف طن حالياً.
وأوضحت جوهر أن كل ذلك أثر على جودة زيت الزيتون السوري نتيجة غياب واضح للمتابعة من قبل الجهات المسؤولة عن هذا القطاع، واستمرار العمل بأنماط وطرق تقليدية تفتقر إلى الأسس التكنولوجية الصحيحة والصحية ما أدى إلى إنتاج زيت زيتون منخفض الجودة.
وحسب المعلومات التي أفادتنا بها مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة، بدأ موسم قطاف الزيتون في 25/ 9 / 2021 في المنطقة الساحلية ليستمر لبداية كانون الثاني 2022 في المحافظات الشمالية والجنوبية، وبالتالي لا يمكن تحديد كميات الإنتاج النهائية طالما لم تنتهِ عمليات القطاف والعصر، لكن من المتوقع وفق ما تبين خلال الجولات الأخيرة خلال موسم القطاف أن تكون أدنى بحوالي 10% من التقديرات الأولية والتي قدرت خلال موسم 2021 -2022 في مناطق داخل وخارج السيطرة.
حيث قدر إنتاج الزيتون بحوالي 645331 طن ، يخصص منها لزيتون المائدة حوالي 100000طن و516000 طن لإنتاج الزيت، أي بانخفاض حوالي 24% عن الموسم الفائت حيث وصل إنتاج الزيتون إلى 850341 طن.
وفقاً لهذه التقديرات الأولية يتوقع أن تكون نسبة الزيت حوالي 103 ألف طن، علماً أن مردود الزيت يمكن أن ينخفض في حال استمرت درجات الحرارة بالارتفاع عن معدلاتها الطبيعية، وتقدر حاجة الأسواق المحلية من الزيتون بـ 70 ألف طن وبالتالي هناك فائض تصدير يقدر بحوالي 30 ألف طن من زيتون المائدة، كما ويقدر الاستهلاك المحلي من زيت الزيتون بحوالي 60 ألف طن وهي كمية منخفضة مقارنة مع السنوات السابقة نظراً لانخفاض معدل استهلاك الفرد إلى أقل من 3-2 كغ سنوياً.