خفضت الوكالة التصنيف الائتماني لبريطانيا درجة واحدة من Aa2 إلى Aa3 وقالت أن اقتصاد البلاد كان يكافح حتى قبل أن يصل الوباء إلى بريطانيا.
خفضت وكالة “موديز” التصنيف الائتماني للمملكة المتحدة في وقت متأخر من مساء الجمعة، مستشهدة بالنمو الاقتصادي الضعيف وتآكل القوة المالية، وأشارت الوكالة على وجه التحديد إلى ما أسمته “الضعف في مؤسسات المملكة المتحدة والحوكمة”.
وقالت: “على الرغم من أن جودة المؤسسات التشريعية والتنفيذية في المملكة المتحدة لا تزال عالية، فقد تضاءلت في السنوات الأخيرة”.
وحذّر محللون في الوكالة من تراجع اقتصاد البلاد من جائحة فيروس كورونا؛ وتوقعت “موديز” أن تؤثر أزمة فيروس كورونا بشكل أكبر على اقتصاد المملكة المتحدة أكثر من مجموعة العشرين، نظراً لاعتمادها الشديد على الخدمات التي تتطلب تفاعلاً بشرياً.
وخفضت الوكالة التصنيف الائتماني لبريطانيا درجة واحدة من Aa2 إلى Aa3 بينما أضافت أن نظرتها المستقبلية كانت مستقرة؛ وفي تشرين الثاني الماضي، خفّضت “موديز” خفضت المستقبلية للمملكة المتحدة إلى سلبية.
وقالت “موديز” إنها تعتقد أن النمو سيكون “أضعف بشكل ملموس” مما كانت تعتقد في السابق وأن اقتصاد البلاد كان يكافح حتى قبل أن يصل الوباء إلى بريطانيا.
وتسبب تفشي الفيروس في إثارة فجوة في الموازنة المالية للبلاد، حيث أنفقت الحكومة عشرات المليارات لدعم الوظائف والاقتصاد الذي عانى بالفعل من أكبر انكماش فصلي على الإطلاق في الربع الثاني.
وتعتقد “موديز” أن الزيادة الفعلية في الديون تُشكل مخاطر على القدرة على تحمل الديون في السنوات المقبلة.
وقالت وزارة الخزانة البريطانية إن جائحة الفيروس التاجي كان له تأثير كبير على المالية العامة، لكن الأمور كانت ستصبح أسوأ بكثير “لو لم نتصرف بالطريقة التي فعلناها لحماية الملايين من سبل العيش”؛ وأن ” أولويتها هي حماية الوظائف والشركات وأنه “بمرور الوقت ومع تعافي الاقتصاد ، ستتخذ الحكومة الخطوات اللازمة لضمان سلامة المالية العامة على المدى الطويل”.