دعا عضو مجلس الشعب السوري، بسيم الناعمة، إلى مصادرة مستودعات التجار الذين يحتكرون السلع أو يبيعونها وفق أسعار سعر الصرف في السوق السوداء، وتوزيع المصادرات على المواطنين من قبل الدولة.
وانطلق الناعمة، في دعوته هذه، كما يقول، من كلام الرئيس بشار الأسد في جلسة الحكومة أمس: “ارتفاع سعر الصرف صباحا لايبرر ارتفاع الأسعار مساء وكل تاجر يستفيد من هذه الفترة الزمنية القصيرة فهو لص”.
واعتبر الناعمة، أن بعد هذا الكلام والتوجيه الواضح من قبل الرئيس لم يعد أمام وزارة التجاره الداخليه ولا الاقتصاد سوى العمل الحقيقي لتخفيض أسعار المواد المستوردة.
واضاف: “المواد مستوردة منذ أشهر وقبل ارتفاع سعر الصرف الحالي، وكل المواد التي تدخل في الصناعات الغذائية هي ممولة من البنك المركزي والآن محتكرة وتضرب بسعر صرف خمسة آلاف.. وأمام أعينكم يا تجارة داخلية ويا اقتصاد اللي تحدثت على شاشة التلفزيون بأن المواد المستورده غير محتكرة مثل الذرة”.
وأكد النائب عن محافظة حماه، أن قيمة الطن الواحد من الصويا هي مليون و250 الف، ارتفعت الى مليونين و300 ألف، وقال: “طبعا ومافي توزيع وتلفونات محدا بيرد عليها لاهنن ولا وكلائهم واذا حنو عليك وباعوك بدون فاتوره؟”.
وتابع: “هذا مثال عن الاحتكار والتحكم بالأسعار
تفضلو جهابزة الاقتصاد اشرحولنا على أي سعر عم تتسعر هل مواد وغيرها.. كل المواد الغذائية المعروضة وتباع بالسوق عم ينضرب على سعر صرف أعلى من سعر صرف السوق السوداء”.
ورأى الناعمة ان الحل الوحيد هو المصادرة لكل ماده موجودة ضمن مستودعات التجار (محتكرة او تباع على سعر صرف عالي).. وبين، أن الضبوط التموينية لن تنفع والتوقيف للعمال والوكلاء لن ينفع.
ورأى عضو مجلس الشعب، أن المصادرة وتوزيعها من قبل الدولة هي الحل الوحيد، وهذا أمر من حق الحكومه وواجب عليها القيام به في ظل هذه الظروف القاهرة.
ونحن نقول، في حال تم الأخذ بالمقترح السابق، من يضمن التوزيع العادل للمواد المصادرة، وماهي الآلية المقترحة، وكيف ستطبق، ام أن الأمر مجرد طرح أفكار، لإثبات: “نحن موجودون وننتقد”!.