بعد عودته من زيارة إلى مصر، أكد صاحب شركة خاصة ومندوب غرفة الصناعة في الجمارك لتتبع البضائع المهربة فايز دنون، أن 50% من الصناعيين الذين غادروا سورية إلى مصر يتوقون للعودة إلى بلادهم، وأن توفير الكهرباء يشجع الأغلبية التي تعمل في مصر على العودة.
وأضاف دنون في حديثه لصحيفة “تشرين” المحلية، أنه استمع إلى معاناة الكثير منهم والظروف التي يعملون بها في مصر، قائلاً “إن وضعهم ليس بالوضع الأمثل، وإن كل ما ينتجونه ينفقونه بسبب التكاليف المرتفعة من إيجار وتكاليف إقامة، وإن بعضهم تعرض للإفلاس”.
وذكر دنون أن من ينتجون «اللانجري» في مصر يتعرضون لمنافسة شرسة من المنتجات الصينية، كما الحال مع القطنيات الرجالية التي تتميز بها مصر بسبب نوع القطن الجيد، أما الرسمي الرجالي فلا يمكن التمييز بالمنتج بين البلدين.
وأكد دنون أن الشحن من مصر إلى أي بلد يتميز بالسهولة والسرعة على عكس ما أصبحت عليه الحال في سوريا.
وعن أسماء الصناعيين السوريين اللامعة في مصر، أشار دنون إلى أن أعدادهم محدودة جداً وهم على علاقات قديمة مع مصر.
من جهته، تحدث رئيس غرفة صناعة دمشق سامر الدبس، للصحيفة، أن دمشق ترحب بجميع الصناعيين الذين يرغبون بالعودة إلى بلادهم أسوة بزملائهم الموجودين في سوريا، وأن معامل الصناعيين الموجودين هنا تعمل على مدار الساعة.
وفي تموز/ يوليو 2021، أصدر وزير الصناعة، الدكتور زياد صباغ قراراً بتشكيل لجنة مهمتها التواصل مع رجال الأعمال والصناعيين السوريين المتواجدين في الخارج، لاستقطابهم وتشجيعهم على متابعة أعمالهم ونشاطاتهم داخل سورية.
وسبق أن أكد رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية فارس الشهابي أن إعادة الصناعيين مجرد أفكار فقط، مبيّناً أن المشكلة ليست في تشكيل لجان، بل بتقديم محفزات حقيقية للصناعيين.